لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. logo إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده
shape
محاضرة بعنوان شكر النعم (3)
11113 مشاهدة print word pdf
line-top
نعمة التوحيد

ونعمة ثالثة: وهي نعمة التوحيد؛ الذي هو: إخلاص العبادة لله تعالى، وترك عبادة ما سواه؛ فإنها من أجل النعم. وقد كانت هذه المملكة وكثير من الدول ومن البلاد غيرها قد فشا فيهم الشرك وكثر فيهم عبادة القبور، فوفق الله -في وسط القرن الثاني عشر- عالما جليلا هو: الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، فتبصر في حالة الناس، ودعاهم إلى التوحيد، وكان فريدا وحيدا؛ ولكن يسر الله له أميرا مخلصا هو: الإمام محمد بن سعود وهو والد الأسرة المالكة في هذه الدولة -وفقها الله- فكان من هذا الكلام، ومن هذا التنفيذ إلى أن ظهر التوحيد، وإلى أن دان أهل هذه الجزيزة بالإخلاص لله تعالى، وتركوا عبادة الأوثان، وعبادة الأموات، وجعلوا عبادتهم لله وحده، فهذه من أجل النعم، فإن الشرك يحبط الأعمال، ومن الشرك: عبادة القبور، بالذبح لها، وبالطواف عندها، وبالوقوف عندها، وبدعاء الأموات من دون الله تعالى. فاحمدوا الله تعالى على هذه النعمة، واعترفوا لله بفضله.

line-bottom